إكتّشف | الأحد - 18 / 02 / 2024 - 5:43 ص
للأمانة، لم نفكر في السؤال أعلاه من قبل. إذ لم يبدو أصحاب شركات سلاسل الإمداد من ضمن جمهورنا المستهدف. وبناءً عليه، استثنيناهم من رسائلنا التسويقية في الأتمتة.
حتى وصلتنا رسالة “استغاثة” من أحدهم!
كان ذلك عنوان رسالته، والتي تحدّث فيها -بعد السلام وعبارات الامتنان- عن رغبته بتجاوز منافسيه. ودفعه مبالغ ضائلة في “كورسات” و “حلول رقمية” دون فائدة؛ إذ وصل مستوى المنافسة في مجال سلاسل الإمداد -على حدّ تعبيره- إلى الذروة.
وما زاد الطين بلّة، ظهور مجال الدروب شبينغ المقيت على الساحة!
ربما تبدو لك شكوى تقليدية، إلى أن تعلم كون مُرسل الرسالة صاحب واحدة من أكبر العلامات التجارية لسلاسل الإمداد في الشرق الأوسط.
لطالما شبّه فريقنا سلاسل الإمداد “Supply Chain” بسلاسل الكُتل “Blockchain” التي تعتمد عليها العملات الرقمية بشكلٍ كامل؛ كلاهما يحتاج الطاقة الكاملة.
ولأن أول خطوة للتعامل مع المشكلة المستعصية هي تجزئتها، قررنا “تفكيك” مجال سلاسل الإمداد للوقوف على حقيقته، فوجدنا 3 تدفقات رئيسية في شركات سلاسل الإمداد:
الصادم هنا أنه، وبحسب تقرير وضع التصنيع لعام 2021، يعاني 97% من تجار التجزئة من استنزاف إدارة سلسلة الإمداد لأوقاتهم.
ما يعني أننا غفلنا -لسنوات- عن تقديم حل لمشاكلهم، رغم أنه بين أيدينا.. بعبارة أخرى، لقد فرّطنا في شريحة عملاء عملاقة دون علمنا!
بعد الاستفاقة من الصدمة، كتبنا ردّنا مفصّلًا للعميل، نشرح من خلاله كيف تساعده أنظمة ERP على تبسيط وتحسين عملية إدارة سلسلة الإمداد لتجاوز منافسيه وتحقيق نتائج أكثر ربحية.
هذا وقد اطلعنا على رسالتك ومشكلتك، واهتدينا للحل، والذي ينقسم لعدة مراحل:
إذا أردت تجاوز منافسيك، فلا بدّ أن تكون موجودًا حين يغيبون. وتساعدك أنظمة تخطيط موارد المؤسسات على ذلك من خلال تعيين وتغيير مؤشرات سلسلة الإمداد على النحو التالي:
نعلم صعوبة التعامل مع شراء وتسليم السلع والخدمات في الأتمتة لسلسلة الإمداد (بدءًا من شراء الموارد وحتى تنفيذ الطلب وتسليم المنتج)، خاصةً مع توسع السوق وزيادة حدة العولمة. لذا، تحتاج لطريقة إدارة أفضل كفاءة، ولن تجد أفضل من الآلة؛ نتحدث عن ميزة الأتمتة في أنظمة ERP، سواء أتمتة التواصل مع الموردين بالطلبيات أو أتمتة خطوات رحلة العميل.معظم المشاكل التي تعاني منها، سببها -وعذرًا لقولنا هذا- كثرة الأخطاء الناجمة عن إدخالات موظفيك اليدوية.
نعلم أن إدارة المخزون هي شغلك الشاغل. بدليل أنك حانق على أصحاب متاجر الدروب شوبينغ؛ لنجاحهم في الاستغناء عن “أمّ المشاكل”:
على العموم، توفّر لك نُظم إدارة المخازن والمستودعات حلًا جذريًا لهذه المشكلة، يكفي أن تعلم كيف سيعرف المشرفون على سلسلة الإمداد لديك -وبدقة متناهية- أيّ موارد خط الإنتاج المستخدمة ولأي شحنة في الوقت الفعلي.
نعلم أنك ما كنت لتصل لمكانتك الحالية في السوق، لولا دماثة تعاملك مع عملائك. إنما، ثّمة جانب ربما يخفيه عنك موظفوك: فقدان ولاء العملاء.
لى سبيل المثال، هل تعلم عدد حالات التسليم المتأخرة؟ الشحنات التي تصل بالخطأ لعميلٍ لم يطلبها؟ هل يُتقن موظفوك التعامل مع طلبات الاسترجاع؟
معاذ الله أن نُشكك في مصداقية موظفيك، ربما كانت المسألة تنحصر في “فقدان السيطرة على مُجريات الأمور” ببساطة.
لهذا السبب، ننصحك باستخدام نظام ERP والذي يوفّر لك مستودع مركزي رقميًا لشحنات العملاء وجميع تفاصيل التسليم. بحيث تتمكن من:
بحسب ما فهمناه من رسالتك، أنت تستخدم أنظمة ومسارات عمل “Workflows” مستقلة ومتعددة لسلاسل الإمداد في شركتك. ربما لهذا السبب تشعر بالضياع وسط كل هذا؛ فلا تعلم من أين تبدأ الأتمتة !
وبذا، ستُدهشك الإمكانات الفائقة لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في تنظيم المعلومات وتجميعها لضمان قدرتك على تحديد أي تباينات غير متوقعة عبر سلسلة الإمداد وحلّها بسرعة.
بالإضافة إلى ذلك، تمنحك المعلومات التي تم جمعها من نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) رؤية شاملة لإنشاء عملية إدارة سلسلة إمداد (SCM) أكثر فعالية.
وأخيرًا، أشرنا كثيرًا لأنظمة ERP، ويمكننا افتراض أنك تبحث عن طريقة لحسم قرارك واختيار النظام الأنسب لإدارة سلسلة الإمداد.
حسنًا، بادئ ذي بدء، لا بدّ من تقييم احتياجاتك: اجرِ تقييمًا شاملًا لعمليات سلسلة الإمداد والأتمتة . بحيث تحدد نقاط الضعف ومجالات التحسين ومتطلباتك.
سيكون هذا بمثابة مخططك لاختيار نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) المناسب.
تأتي بعد ذلك مرحلة اختيار المزوّد. صحيح، ربما كان نظامنا لتخطيط موارد المؤسسات الأفضل في المملكة (بشهادة عملائنا)، لكننا ننصحك بالمفاضلة بين الأنظمة المتخصصة في إدارة سلسلة الإمداد. ابحث عمّن يتمتعون بسجل حافل في مجال عملك.
ولا تنسى التأكد من مرونة النظام وقدرته على التوسع مع عملك. ينبغي أن يستوعب نمو شركتك المستقبلي دون الحاجة إلى تعديل شامل.
وعلى صعيدٍ آخر، قيّم قدرات التكامل لنظام (ERP) الذي اخترته مع أنظمتك الحالية.
وبالحديث عن السلاسة.. تأكد من فهم خيارات التخصيص داخل النظام، لا بدّ أن تكون قابلة للتكيف مع عمليات سلسلة الإمداد الفريدة لشركتك (دون تعقيد مفرط). هذا أولًا..
ثانيًا، يجب أن يتمتع النظام بواجهة سهلة الاستخدام.
ضع التكلفة الإجمالية للملكية (TCO) في حسبانك، بما في ذلك تكاليف الترخيص والتنفيذ والتدريب وتكاليف الصيانة المستمرة. تأكد من أنها تتماشى مع ميزانيتك. اتفقنا؟
اختر نظام ERP يقف خلفه فريق دعم فني متميّز. يمكن أن يكون الدعم في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية أثناء الصفقة وبعدها.
هذا كل ما في جعبتنا، وإذا احتجت لأي مساعدة، فلا تتردد في التواصل معنا.
بعد ردّنا بثلاثة أيام عمل، شرّفنا العميل بزيارة للتعرف على نظام لوجيكس لتخطيط موارد المؤسسات عن كثب.
يمكننا القول أن أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) قد برزت كورقة رابحة في مجال إدارة سلسلة الإمداد.
أولاً وقبل كل شيء، توفر أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) منصة موحدة تدمج وظائف العمل المختلفة، بدءًا من إدارة المخزون وحتى جدولة المشتريات والإنتاج. يزيل هذا التكامل صوامع البيانات ويعزز التعاون في الوقت الفعلي بين الأقسام المختلفة، مما يؤدي إلى تحسين الرؤية وصنع القرار.
علاوة على ذلك، فإن الرؤى المستندة إلى الأتمتة (ERP) لإدارة سلسلة الإمداد تمكن المؤسسات من التنبؤ بالطلب بدقة، وتقليل المخزون الزائد، وتقليل تكاليف الحمل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه الأنظمة على تعزيز العلاقات مع الموردين من خلال الاتصال الآلي ومراقبة الأداء.
في نهاية المطاف، تعمل أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) على تعزيز إدارة سلسلة الإمداد من خلال زيادة الكفاءة وخفض التكاليف وتخفيف المخاطر.
ومع استمرار تطور مشهد الأعمال، فإن تبني أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) ليس مجرد خيار ولكنه ضرورة لتحقيق النمو المستدام والقدرة التنافسية في السوق العالمية.