إكتّشف | الخميس - 18 / 07 / 2024 - 8:35 ص
عندما نتحدث عن “التحول الرقمي”، فأول ما يتبادر للأذهان هو تبنيّ تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء وما إلى ذلك. ورغم كون تحديث حزمة التكنولوجيا، بالطبع، جزءًا أساسيًا من التحول الرقمي. لكنه يبقى مجرد (جزء).
ينبغي أن نذكر أن “التحول الرقمي” ليس استراتيجية محددة. بل عملية مستمرة تستخدم التكنولوجيا للارتقاء بعمليات منشأتك وثقافتها والنماذج الربحية وسير العمل. مهام يُفترض بأنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) أن تتكفل بها.
لذا، إذا كنت تعزم على الاستثمار في نظام مثل لوجيكس، فستحتاج لفهم بعض الطرق الأكثر تحديدًا التي تدعم بها أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) التحول الرقمي.
نظرًا لجميع التحولات الأخيرة في المشهد الاقتصادي (نقصد: الوصول الهائل للذكاء الاصطناعي التوليدي)، فمن المفيد التفكير في كيف يساعدنا نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) على تمهيد الطريق للنجاح – في هذا الواقع الجديد.
تعد التحليلات المتقدمة وذكاء الأعمال (BI) وأدوات إعداد التقارير المرئية جوهرية أثناء التحول الرقمي. حيث تتيح لك الاستفادة من البيانات لتحقيق نتائج محددة. أصبحت المعرفة بالبيانات اليوم شرطًا أساسيًا لتحقيق النمو. يعد استخراج البيانات والتحليلات في الوقت الفعلي أمرًا بالغ الأهمية للمنافسة في اقتصاد اليوم.
وهنا يأتي دور نظام لوجيكس (ERP) السحابي، حيث يمهّد الطريق للتحول الرقمي على مختلف المستويات من خلال تقديم رؤى قابلة للتنفيذ إلى المؤسسة بأكملها. تسهل الأتمتة وتحليلات الذكاء الاصطناعي تحليل المزيد من نقاط البيانات، ووضع نماذج لسيناريوهات مختلفة، واتخاذ الإجراء الصحيح في الوقت المناسب.
ولكن لا شيء من هذا ممكن بدون نظام (ERP)؛ باعتباره “المصدر الوحيد للحقيقة” لمنشأتك. ولا ننسى طبعًا حقيقة أن الحلول السحابية قابلة للتكامل بشكل أكثر قوة مع الأنظمة السحابية الأخرى.
مع تزايد عدد المنشآت التي تكافح من أجل تلبية المتطلبات المتواصلة للمشهد الرقمي القاسي بشكل متزايد، لم تعد الأتمتة بمثابة استراتيجية متقدمة. بل ركيزة أساسية للتحول الرقمي.
تدعم أتمتة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) التحول في كل مرحلة. في وقت مبكر، يمكن للمنشآت الاستفادة من الرؤية المنشأة حديثًا لأتمتة المهام الأساسية مثل إدخال البيانات أو إعادة تصميم العمليات التي تسهل الوصول إلى المعلومات أو التعاون مع الزملاء عن بعد.
يمكن لهذه التحسينات “الأصغر” أن تحقق نتائج عالية التأثير؛ مثل زيادة الكفاءة والإنتاجية من خلال التخلص من المهام اليدوية، وخفض تكاليف التشغيل، والحفاظ على دقة البيانات وسلامتها بحيث تستمر في توليد القيمة.
تتيح لك الأتمتة أيضًا التقاط المزيد من البيانات التي يمكن استخدامها بعد ذلك لدفع التحسين المستمر. على سبيل المثال، يمكنك مراقبة العمليات المؤتمتة حديثًا واتخاذ إجراء فوري إذا لم تحصل على النتائج التي كنت تبحث عنها.
تصبح الرؤى أكثر قيمة بمرور الوقت، مما يوفر أساسًا يسمح للمنشآت بجلب المزيد من التقنيات تدريجيًا إلى المجموعة – إنترنت الأشياء “IoT”، والتوائم الرقمية “Digital twin”، واستخراج العمليات “Process Mining”، وما إلى ذلك – ودعم المراحل التالية من التحول.
تساعد (أتمتة الامتثال) المنشآت على توفير الوقت ومنع الأخطاء من تعريضها للخطر. يقضي الموظفون ساعات أقل في تحديث السياسات وتنفيذها، بينما تعمل وسائل الحماية المضمنة على منع الأخطاء التي تعرض الشركة للأذى.
ربما كانت قدرة أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) على تحسين تجربة العملاء إحدى أبرز نقاط قوته. إذ من البديهي أن (إعادة التمركز حول العملاء) محرك رئيسي -ونتيجة مثالية أيضًا- للتحول الرقمي.
يمكن أن يساعدك نظام لوجيكس (ERP) على مواءمة العمليات الداخلية لتلبية احتياجات العملاء. إذ يُدرك قادة الأعمال أهمية منح الأولوية لتحديد التفاعلات الهامة مع العملاء ومن بعدها محاولة الاستفادة من البيانات الرقمية لتخصيص التجربة.
ومما يميز نظام لوجيكس أيضًا، دمجه تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مع أنظمة مثل إدارة علاقات العملاء (CRM) والتجارة الإلكترونية لتوحيد بيانات العملاء، بالإضافة إلى المساعدة في تحسين إدارة المخزون والتسعير وعمليات سلسلة التوريد.
على الرغم من كون العمل على (الأجهزة داخل المقرّ) هو الخيار الأكثر شيوعًا بين الشركات متوسطة الحجم، إلا أن التحول الرقمي يعني الاعتماد على السحابة بشكلٍ أو بآخر. ومن السهل معرفة السبب:
تتميز أنظمة ERP السحابية بأنها قابلة للتطوير وفعالة من حيث التكلفة وتوفر ضمانات قوية للأمن السيبراني. توفر السحابة أيضًا منصة حديثة لنشر التقنيات الجديدة.
تقوم بعض الشركات التي نعرفها بتنفيذ أنظمة محلية جاهزة للسحابة ويمكن نقلها إلى السحابة لاحقًا. إن القيام بذلك يمكّنهم من الانتقال إلى السحابة بالسرعة التي تناسبهم، بناءً على استراتيجية الأعمال الفردية والموارد واحتياجات العملاء المتطورة.
كان معظم العملاء الذين عملنا معهم على استعداد للتغيير. وفي كثير من الأحيان، يسعون إلى التغيير لأنهم يواجهون موانع لنمو منشآتهم. لا يريد هؤلاء مجرد التحديث (أو الانتقال من نظام لآخر)، بل يأتون للبحث عن طرق لتحسين العمليات. في كثير من الحالات، يأتي النمو من توسيع عروض المنتجات والخدمات لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل. إن التحديث والوصول إلى المعلومات هو ما يساعدهم على تحقيق أهدافهم بشكل أفضل.
تعمل أنظمة ERP مثل نظام لوجيكس على تسهيل الوصول إلى البيانات المهمة وأدوات العمل من أي مكان. ووفقًا لتقرير Forrester لعام 2022، ستتجه 10% فقط من الشركات -خلال السنوات الخمس القادمة- نحو العمل عن بعد بالكامل. في حين تتبنى 60% من الشركات أحد النماذج الهجينة/المختلطة.
وهنا تظهر مشكلة خطيرة! يفشل العمل عن بعد/الهجين عندما لا تستثمر المؤسسات في الأدوات أو التدريب الذي يجعله ناجحًا. بمعنى؛ عندما يعمل فريقك كمجموعات متفرقة، فذاك يؤدي لظهور صوامع معلومات، مما يخلق ارتباكًا للعملاء، ويقوض الامتثال للعلامة التجارية، كما يعيق قدرات اتخاذ القرار (حيث قد يواجه الموظفون صعوبة في العثور على معلومات مهمة حول عميل أو حساب، على سبيل المثال).
أضف إلى ذلك، يفتح (العمل على أنظمة مختلفة) المجال أمام ظهور مخاطر أمنية. إذ يصعب تأمين جميع مصادر البيانات المتصلة/المنفصلة.
والحل كما هو واضح، بالاعتماد على أنظمة تخطيط موارد المؤسسات السحابية، على غرار نظام لوجيكس، لقدرته على مشاركة بيانات منشأتك بشكل آمن وتدمير الصوامع.
لنكن واقعيين.. أصبحت الأنظمة القديمة عائقًا أمام التحول الرقمي. فهي تفتقر إلى إمكانات التكامل التي ستجدها في الأنظمة السحابية. فهي تجعل من الصعب أتمتة المهام اليدوية وتنهار تحت وطأة مجموعات البيانات الضخمة والمتوسعة باستمرار، مما يجعل من الصعب التوافق حول استراتيجية عمل موحدة وتقديم تجربة متسقة.
وعلى النقيض من ذلك، تمثل أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) السحابية الخطوة الأولى في رحلة التحول الرقمي. ستتمكن، خارج الصندوق، من الوصول إلى أدوات إعداد التقارير المستندة إلى الذكاء الاصطناعي وعمليات التشغيل الآلي والنظام المتكامل للبيانات الذي يغطي جوانب عمل منشأتك بالكامل.
مهمتنا في لوجيكس مساعدتك على الانتقال إلى نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، فهل أنت مستعد للبدء في التحول الرقمي الخاص بك؟