إكتّشف | الخميس - 25 / 07 / 2024 - 1:41 م
“توقف عن المكابرة! أنت بحاجة إلى نظام إدارة الخطة الاستراتيجية!”
نعم..قلتها غاضبًا في منتصف نقاش هادئ بين شخصين يجلسان على الطاولة المجاورة لطاولتي، إنما -للأمانة- قلتها بيني وبين نفسي فحسب.
على الطاولة المذكورة، جلس شخص (وصف نفسه بأنه رائد أعمال). يحدّث صديقه عن إدارته شركته -التي تضم 32 موظفًا- لمدة 18 عامًا دون أن يقوم بأي تخطيط استراتيجي.
ومضى موضحًا أنه ليس في نيته إضاعة الوقت بخطة استراتيجية؛ لأنه يعرف كل شيء عن شركته. علاوة على ذلك، لا يحتاج لأي شخص يأتي ليخبره عن شكل المستقبل المفترض.
ما استفزني إنهاؤه النقاش بعبارة
“التخطيط الاستراتيجي مخصص للمنشآت الكبيرة!
بصراحة، سئمت تمامًا من تجاهل أصحاب المنشآت الصغيرة مسألة “التخطيط الاستراتيجي”. ولن أسمح لك بتفويت فرصة التغلب على المنافسين!
لنبدأ ..
بادئ ذي بدء، التخطيط الاستراتيجي ليس مضيعة للوقت. وليس بديلاً عن سنين خبرتك.
يتضمن التخطيط الاستراتيجي -عادةً- تقييم البيئات الداخلية والخارجية لمنشأتك، ثم تطوير استراتيجيات فعّالة تصل بها نحو لتتكيف مع أي بيئة متغيرة، ما يمنحك ميزة تنافسية مستدامة في مجال عمل منشأتك.
أحد المخرجات الرئيسية لعملية التخطيط الاستراتيجي هو مستند يتضمن الاستراتيجيات التي حددتها لتنمية وتوسيع نطاق أعمالك خلال السنوات القادمة. وتلك خطتك الاستراتيجية.
وهي -أيضًا- أداة يمكنك استخدامها لتوحيد فريقك وتحفيزه وقيادته، على طول مسار واضح ومركّز لتحقيق النتائج التي تم تحديدها في عملية التخطيط.
لا ينبغي الخلط بين الخطة الاستراتيجية وخطة العمل:
يؤدي تقلب بيئة الأعمال إلى قيام العديد من الشركات بتبني استراتيجيات تفاعلية بدلاً من الاستراتيجيات الاستباقية. المشكلة -والتي أفترض أنها واضحة- في كون الاستراتيجيات التفاعلية قابلة للتطبيق فقط على المدى القصير، رغم أنها قد تتطلب إنفاق قدر كبير من الموارد والوقت للتنفيذ!
يساعد التخطيط الاستراتيجي المنشأت على الاستعداد بشكل استباقي ومعالجة المشكلات من منظور طويل المدى. بعبارة أخرى، يتيح التخطيط الاستراتيجي لشركتك بدء لعب دور المؤثر عوض الاستجابة للمواقف الطارئة فحسب.
ومن بين الفوائد المحورية لأنظمة التخطيط الاستراتيجي ما يلي:
تساهم أنظمة التخطيط الاستراتيجي في صياغة استراتيجيات أفضل باستخدام منهج منطقي ومنهجي، وقد تكون تلك -بالمناسبة- الفائدة الأكثر أهمية. تظهر بعض الدراسات أن عملية التخطيط الاستراتيجي -بحد ذاتها- تساهم بشكل كبير في تحسين الأداء العام للمنشأة (بغض النظر عن نجاح استراتيجية معينة).
تشير الأبحاث إلى أن السبب الرئيسي للاستقالة الصامتة هو في عدم إدراك الموظفين دور عملهم في نمو المنشأة.
يساعدك نظام التخطيط الاستراتيجي، مثل نظام لوجيكس، على وضع تصوّر ممتاز لأولوياتك في هذه الفترة. علاوة عن تحديد استراتيجيات تنفيذها، ومن المسؤول عن ماذا. وبهذا، يتمكن كل موظف من فهم دوره في تنفيذ (الرؤية الشاملة).
وبالتوازي مع ذلك، يساعد التخطيط الاستراتيجي أيضًا المديرين والموظفين على إظهار الالتزام بأهداف المنشأة. لأنه يحوّلها -أي الأهداف والغايات التنظيمية- لحقيقة ملموسة،
ونتيجة لذلك، يميل كل من الموظفين والمديرين إلى أن يصبحوا أكثر ابتكارًا وإبداعًا، مما يعزز المزيد من نمو الشركة.
عندما تقوم بتطوير خطة استراتيجية، فإنك تعكس رسالة واضحة مفادها أنك جاد بشأن إنجاح المنشأة، وتعرف إلى أين (وكيف) تريد أن تصل بالمنشأة.
أتعلم؟ هذا ما يثير اهتمام أصحاب المصلحة (سواء مستثمرين أو عملاء)، ويجعلهم على استعداد لتقديم دعمهم لك.
تذكر أن الخطة الإستراتيجية تضفي الكثير من الوضوح على الاتجاه الذي ستتجه إليه في عملك. ولذلك، فهو بمثابة ورقتك الرابحة لاختيار أفضل الفرص التجارية.
وبدون أنظمة التخطيط الاستراتيجي، قد تميل إلى اختيار الفرص التجارية بناءً على حدسك. في البداية، قد يبدو هذا وكأنك تمارس المرونة التجارية. لكن ثق بي، هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة.
تشجعك أنظمة التخطيط الاستراتيجي على إجراء أبحاث السوق لأن هذا أحد الأشياء الأساسية التي تقود الاستراتيجيات الهادفة.
على سبيل المثال، ستتعرف بسرعة على السياق الفريد الذي تبرز فيه، بالإضافة إلى ذلك، ستكتشف من هم منافسوك وعملائك الرئيسيون وتضع أهدافًا لزيادة حصتك في السوق.
ومع هذا الذكاء ووضوح خطتك الإستراتيجية، إليك ميزة سحرية: ستتمكن من إزالة التناقضات بين كتيباتك التسويقية وموقعك الإلكتروني ونشرتك البريدية وما إلى ذلك.
عندما توجهك خطتك الإستراتيجية في الاتجاه الذي تريد أن تسلكه، يمكنك بعد ذلك تمييز نفسك بثقة في السوق.
أثناء عملية التخطيط الاستراتيجي، يعد تقدير الإيرادات المتوقعة نشاطًا رئيسيًا.
فهو لا يجبرك على تقدير مبلغ الإيرادات فحسب، بل أيضًا مصادر تدفق تلك الإيرادات.
باستخدام هذه المعلومات، من المرجح أن تحقق أهدافك لأنك تعرف ماهيتها واخترت استراتيجيات ذات معنى لتحقيقها.
بفضل نظام التخطيط الاستراتيجي. لديك الآن خطة استراتيجية. الجميع على بيّنة بشأن النتائج المرجوة ودورهم في المساعدة على تحقيقها.
هذا يزيل العبء -الذي يُضرب به المثل- عن ظهرك!
هناك الكثير من القوالب المتوفرة لمساعدتك في إنشاء خطة استراتيجية باستخدام قلم ورقة فحسب.
ويمكنك القيام بكل هذا عبر واجهة موّحدة.
في أداة “الرؤية “Vision داخل نظام لوجيكس، يمكنك الوصول بسهولة إلى كل الأشياء التي تجعل الخطط الإستراتيجية فعالة:
هي المنشأة التي تبحث عن الخروج من السوق. والتي يرغب أصحابها في اتخاذ خيارات بناءً على حدسهم، أو بدون معلومات كافية.
لكنني متأكد أنك أكثر ذكاءً من ذلك.
إن التصرف بشكل استباقي أمر معقد في عصر التغيير المستمر، ولكن نظام لوجيكس هنا للمساعدة. نحن معك في تقييم أداء الإستراتيجية المختارة بعد مرحلة التنفيذ، فكما يُقال: النجاح اليوم لا يضمن النجاح غدًا.