إكتّشف | الثلاثاء - 15 / 04 / 2025 - 11:38 ص
كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة Capterra أن 93% من مديري المشاريع قد أفادوا بتحقيق عائد استثمار إيجابي من أدوات إدارة المشاريع المدعومة بالذكاء الاصطناعي أو الاستثمارات التكنولوجية في شركاتهم خلال العام الماضي، بينما أشارت 8% فقط من الشركات المشمولة بالاستطلاع إلى عدم وجود خطط حالية لتبني الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
ولكن هل سيسهّل الذكاء الاصطناعي فعلًا من طريقة عمل إدارة المشاريع فعلًا؟ وكيف يتم ذلك تحديدًا؟ تابعوا معنا هذا المقال لتكتشفوا كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة مفهوم إدارة المشاريع المستقبلية بكفاءة وفعالية غير مسبوقة.
الذكاء الاصطناعي (AI) هو تقنية متطورة تمتلك قدرات تحليلية تشبه تلك التي يتمتع بها الإنسان في حل المشكلات.
فبفضل هذه التقنية، يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة الذكاء البشري في بيئات العمل، إذ يستطيع التعرف على الصور، وكتابة النصوص الإبداعية، بالإضافة إلى إجراء تنبؤات دقيقة استنادًا إلى البيانات المتاحة، مما يعزز كفاءة العمليات واتخاذ القرارات.
إدارة المشاريع هي عملية أساسية تساعد الشركات على تحقيق أهدافها بكفاءة، وذلك من خلال التخطيط والتنظيم ومتابعة تنفيذ المشاريع. كما تضمن الالتزام بالقيود المحددة مسبقًا، سواء من حيث الأهداف أو الجدول الزمني أو الميزانية، مما يسهم في تحقيق نتائج ناجحة وفقًا للخطة الموضوعة.
يشهد مجال إدارة المشاريع حاليًا تحولًا نوعيًا من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعزز المهام الإدارية والتنفيذية. فيما يلي أبرز المجالات التي أصبح الذكاء الاصطناعي يلعب فيها دورًا محوريًا في إدارة المشاريع:
تتميز أدوات الذكاء الاصطناعي بقدرتها على إعداد جداول زمنية مثالية استنادًا إلى الموارد المتاحة والبيانات ذات الصلة، ثم إعادة هيكلتها بمرونة وفقًا للمتغيرات المستجدة.
وفي هذا السياق، يؤكد (تي وو)، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات (PMO Advisory) والأستاذ المشارك بجامعة ولاية مونتكلير، أن هذه القدرة على التكيف السريع تمثل ميزة تنافسية حاسمة.
بفضل قدرته على تحليل بيانات المشاريع السابقة ومؤشرات الأسعار الحالية، يستطيع الذكاء الاصطناعي تقديم تقديرات للتكلفة الإجمالية بسرعة فائقة ودقة تفوق أحيانًا التقديرات البشرية، كما يشير تي وو.
أصبحت قدرات الذكاء الاصطناعي في تخصيص الموارد ميزة قياسية في غالبية أدوات إدارة المشاريع المعاصرة؛ حيث تستطيع هذه النماذج المتطورة مطابقة المهارات المناسبة مع المهام المطلوبة من خلال تحليل متكامل للبيانات التاريخية، ومتطلبات المشروع الحالي، والموارد المتوفرة.
يوفر الذكاء الاصطناعي لمديري المشاريع إمكانية استكشاف تأثيرات السيناريوهات المختلفة، مثل توقع نتائج زيادة الموارد مقابل تقليص الجدول الزمني.
تتيح بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمستخدمين تجربة منهجيات متنوعة لإدارة المشاريع، كإنشاء مخططات كانبان أو التبديل بين نماذج Waterfall وAgile بسهولة.
تتجاوز أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مجرد تحديد المخاطر المحتملة إلى اقتراح استراتيجيات استباقية للتخفيف من آثارها.
يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة المهام المتكررة مثل إعداد تقارير الحالة، مما يحرر وقت الفريق للتركيز على الأعمال ذات القيمة المضافة الأعلى.
علاوة على ما سبق، يقدم الذكاء الاصطناعي التوليدي مساهمات نوعية في:
– توثيق وتلخيص المعلومات: حيث يساعد في تدوين محاضر الاجتماعات وتلخيص التقارير المطولة، مما يسمح لأعضاء الفريق بالتركيز على المهام الاستراتيجية.
– تصميم خطط المشاريع: خاصة للمشاريع النمطية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تقديم خطط جدولة معقولة بناءً على وصف المشروع المطلوب.
– تنظيم المهام: من خلال اقتراح عناصر العمل وتحديد أجندات المتابعة، مما يساعد الفرق على تحسين كفاءتها والالتزام بالمسار المخطط.
كشف استطلاع أجرته Capterra أن 77٪ من محترفي إدارة المشاريع متفائلون بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في عملهم. ويرجع هذا التفاؤل إلى عدة عوامل، من أبرزها: أتمتة المهام (33٪)، وتحسين كفاءة استخدام الموارد (32٪)، وزيادة دقة التوقعات والمقاييس (27٪).
يتيح الذكاء الاصطناعي لمديري المشاريع تنفيذ المهام الأساسية، مثل تطوير الجداول الزمنية، وتقييم المخاطر، ونمذجة السيناريوهات المختلفة، وتقدير التكاليف، بسرعة ودقة فائقة. فهو يمكنهم من معالجة كميات هائلة من البيانات، مما كان يصعب تحقيقه يدويًا.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يضمن دقة مطلقة بنسبة 100٪، إلا أنه يقلل من الأخطاء البشرية ويوفر مستوى عالٍ من الدقة في العديد من المهام.
ويمكن أن تصل دقة الذكاء الاصطناعي في تقدير التكاليف والمخاطر والجداول الزمنية إلى 85-95٪.
ومع ذلك، يظل التدخل البشري ضروريًا لتحسين هذه التقديرات وضبطها عند الحاجة.
أصبحت الأدوات الذكية تتولى المهام الروتينية والمتكررة، مما يتيح لمديري المشاريع فرصة أكبر للتركيز على الجوانب الأكثر تعقيدًا، مثل تحليل القرارات وتعزيز التواصل مع أصحاب المصلحة.
الآن وبعد أن استعرضنا أبرز فوائد تطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع، سنطلعكم على أبرز التحديات المرتبطة بعملية بدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع.
على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، إلا أن استخدامه لا يخلو من التحديات. ومن أبرزها:
تعتمد فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على جودة البيانات المتاحة. ووفقًا لتقرير Wavestone لعام 2024، تواجه 63٪ من المؤسسات تحديات تتعلق بدقة البيانات وتوافرها، مما قد يؤثر على موثوقية نتائج الذكاء الاصطناعي ويحد من كفاءته.
تكمن أبرز التحديات في التحيزات غير المقصودة داخل الخوارزميات، والتي قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو غير عادلة.
ولذلك، يتطلب الأمر تدقيقًا بشريًا مستمرًا لضمان حيادية هذه الأنظمة وتحسين موثوقيتها.
يواجه العديد من مديري المشاريع صعوبة في فهم مخرجات الذكاء الاصطناعي وتحليلها بشكل صحيح.
إذ إن هذه الأنظمة قد تغرق المستخدمين بكم هائل من البيانات، مما يستلزم وجود مهارات متقدمة لفهم هذه المعلومات والاستفادة منها بفعالية في عملية اتخاذ القرار.
في بعض الحالات، قد يولد الذكاء الاصطناعي معلومات غير دقيقة أو غير واقعية، فيما يُعرف بظاهرة “الهلوسة”. لذا، من الضروري التعامل بحذر مع مخرجات هذه الأنظمة وعدم الاعتماد عليها بشكل مطلق في اتخاذ القرارات الحاسمة.
هل تبحث عن نظام فعال لإدارة مشاريعك يدعم الذكاء الاصطناعي؟ لوجيكس هي الحل المناسب! لكن قد تتساءل لماذا عليك اختيار نظام لوجيكس AI دون غيرها من الأنظمة الأخرى؟
تعمل الأدوات الذكية الجديدة -المدمجة في نظام مثل لوجيكس AI مثلًا- على تحويل الطريقة التي تعمل بها مكاتب إدارة المشاريع وأدائها بشكل جذري من خلال:
وبذلك، تسهم هذه الأدوات الذكية في رفع مستوى الإنتاجية وتحقيق نتائج أكثر دقة وسرعة في بيئة إدارة المشاريع
رغم إمكانياته الهائلة، يتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع نهجًا متوازنًا يجمع بين التحليل الذكي والإشراف البشري، لضمان تحقيق أفضل النتائج وتجنب المخاطر المحتملة.
حوّل مشاريعك إلى نموذج نجاح ذكي مع نظام لوجيكس AI