سر المتاجر الإلكترونية الناجحة يكمن في تكامل تخطيط موارد المؤسسات

سر المتاجر الإلكترونية الناجحة يكمن في تكامل تخطيط موارد المؤسسات

إكتّشف | الأحد - 24 / 03 / 2024 - 1:16 ص

يتميز مجال التجارة الإلكترونية بأنه متسارع ولا يمكن التنبؤ حوله، كما تتحكم به المنافسة الشرسة. ومن أجل النجاح فيه فإنك تحتاج لتجاوز توقعات العملاء باستمرار وكذلك تسخير التكنولوجيا لتلبية احتياجات الجمهور. وحين تأملنا في ماهية أكثر التقنيات السائدة في كل المتاجر الإلكترونية الناجحة – تقريبًا – وجدنا ذلك في نظام يحقق التكامل مع نظام تكامل تخطيط موارد المؤسسات.

لماذا يعد نظام تخطيط موارد المؤسسات استثمارًا لا يمكنك تجاهله؟

بحسب مجلة فوربس، فقد وصلت مبيعات المتاجر الإلكترونية العالمية خلال 2023 إلى مبلغ مذهل:

 6.54 تريليون دولار!

ولكن تترافق مع الفرص العظيمة تحديات هائلة. فيمكن للتقنيات القديمة وتضارب البيانات وطلبات العملاء المتزايدة أن تشكل خطراً حتى بالنسبة للشركات العملاقة في هذا القطاع.

وكما تعرفنا في تدوينات سابقة، يُعتبر نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) أفضل أداة تدمج وظائف مختلفة مثل إدارة المخزون والتمويل وإدارة علاقات العملاء (CRM) والموارد البشرية وغيرها في نظام برمجي موحد. كل ذلك يتيح للشركات إدارة عملياتها المختلفة بطريقة مبسطة، وبالتالي، يقلل بشكل كبير من الوقت والجهد.

إنما، ماذا يعني نظام تكامل تخطيط موارد المؤسسات (¹ERP) بالضبط في “سياق” المتاجر الإلكترونية؟

ببساطة، ذلك يعني الدمج الاستراتيجي لمنصة التجارة الإلكترونية مع نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، بحيث ينشئ بوابة آلية لتدفق البيانات بسلاسة بين الاثنين ويلغي المهام اليدوية غير الضرورية ويحقق ذلك مزامنة في الوقت الفعلي لمعلومات المتجر الإلكتروني الهامة (مثل تفاصيل العميل وحالات الطلب ومستويات المخزون والبيانات المالية وتفاصيل المنتج).

كيف يصل نظام تخطيط موارد المؤسسات بمتجرك الإلكتروني إلى مصاف المتاجر الإلكترونية الناجحة؟

نحن الآن نفهم أساسيات ما يفعله نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وكيف يربط جميع العناصر الحيوية في المتاجر الإلكترونية، فما رأيك لو نتعمق في الفوائد الستة الأساسية التي يمكنك توقعها لشركتك من خلال تكامل نظام لوجيكس لتخطيط موارد المؤسسات (ERP).

1. نظام تكامل تخطيط موارد المؤسسات يزيد الكفاءة

التجارة الإلكترونية الحديثة غالبًا ما تُغرِق الشركات في أكوام من البيانات، مما يجعل سير العمل يتعثر. وهنا يتدخل نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في فهم هذه المنظومة بأكملها وتحويل الفوضى إلى نظام.

إن تخطيط موارد المؤسسات (ERP) المتكامل مع متجرك الالكتروني يشبه الساعات السويسرية حيث تعمل فيه كافة مراحل عملك بشكل متناغم. ومن خلال ربط الجوانب المهمة مثل تلبية الطلبات عبر الإنترنت وإدارة المخزون والشحن والمدفوعات والإرجاع فإنه يقضي على أوجه القصور. لا مزيد من صوامع البيانات. لا مزيد من العمليات المفككة. النتائج هي: نفاذ المخزون أو تكدسه أصبح شيئاً من الماضي، تقليل أخطاء إدخال البيانات يدويًا، التخلص من المهام الإدارية المكررة. ببساطة، يؤدي تكامل تخطيط موارد المؤسسات (ERP) إلى بناء منظومة تشغيلية أكثر كفاءة ودقة وسرعة ويمكن التحكم فيها من خلال لوحة تحكم واحدة. إن زيادة الكفاءة ليست مجرد منتج ثانوي، إنها نتيجة استراتيجية تدفع باتجاه نمو الأعمال وتزيد الربحية.

2. الحصول على المعلومات في الوقت الفعلي

إن سهولة الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي من خلال تكامل تخطيط موارد المؤسسات يمكن القول عنها بأنها تشبه وجود كرة بلورية توفر الرؤية اللازمة لاتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، مما يمهد الطريق لعمليات أصغر حجمًا وأكثر فعالية من حيث التكلفة… في نهاية المطاف هي ميزة تنافسية.

3. نظام تكامل تخطيط موارد المؤسسات يؤتمت إدارة المخزون

إن إدارة المخزون هي أشبه ما تكون بعملية موازنة دقيقة؛ فأنت تريد أن يكون لديك ما يكفي من المخزون لتلبية طلبات العملاء على الفور، ولكن ليس بالقدر الذي يؤدي إلى ركود رأس المال واحتلال مساحة الرفوف دون داع!

غالبًا ما يكون الحفاظ على هذا التوازن الصحيح مهمة صعبة، خاصة في المتاجر  الإلكترونية حيث يمكن أن يتقلب الطلب بسرعة.

يقوم نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) المتكامل بربط منصة التجارة الإلكترونية بالمستودع، مما يوفر رؤية للمخزون في الوقت الفعلي لفريقك ولعملائك. عندما ينخفض مخزون أحد المنتجات إلى أقل من حد معين، يمكن لـلنظام تشغيل أوامر الشراء تلقائيًا مما يضمن عدم نفاد المخزون أبدًا. وبالمثل، عندما تكون حركة بيع بعض العناصر بطيئة، يقوم النظام بتنبيه فريقك لمنع الإفراط في التخزين. بفضل تكامل تخطيط موارد المؤسسات، يمكنك إضفاء القوة على إدارة المخزون، والبقاء دائمًا متقدمًا بخطوة وضمان التنفيذ السريع والدقيق لطلبات العملاء.

4. تحسين معالجة الطلب

إن الطلب الذي لم يتم تنفيذه – أو تم تنفيذه – بشكل غير صحيح يمكن أن يكون تأثير ضار للغاية على تصور العميل حول أعمال التجارة الإلكترونية. ومع تزايد طلبات العملاء للحصول على شحنات دقيقة وسريعة، فالشركات لا تستطيع تحمل الأخطاء في قسم معالجة الطلبات.

هنا يؤدي دمج تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مع منصة التجارة الإلكترونية الخاصة بك إلى تبسيط سير عمل معالجة الطلب بالكامل. منذ اللحظة التي يقدم فيها العميل الطلب يتم إدخال التفاصيل ذات الصلة تلقائيًا في نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) الخاص بك وبالتالي لا حاجة لإدخال البيانات يدويًا وهنا تكاد تنعدم المخاطر الكامنة في أخطاء الإدخال اليدوي للبيانات. إن النظام يقوم بمعالجة الطلب، وإعداد الفاتورة، وتحديث المخزون، وبدء الشحن.

كما أن نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) المتكامل يجعل من السهل للغاية إدارة أوامر متعددة في وقت واحد. إنه يزيل الاختناقات ويضمن معالجة طلباتك وإرسالها في أقصر إطار زمني ممكن. علاوة على ذلك، مع تدفق البيانات في الوقت الفعلي، فإنه يتيح تتبعًا دقيقًا للطلبات والشحنات والمرتجعات. ثم إن العميل يبقى على اطلاع في كل مرحلة من مراحل التسليم، مما يعزز تجربته وتوافقه مع علامتك التجارية. إن تكامل تخطيط موارد المؤسسات (ERP) يشبه جهاز تنظيم ضربات القلب عند معالجة طلبك، حيث يقوم بتعيين إيقاع متسق وفعال يؤدي إلى أخطاء أقل، مع معالجة أسرع للطلبات، والأهم من ذلك، إسعاد أكثر للعملاء.

5. تعزيز رضا العملاء

لقد تطور رضا العملاء من كونه مجرد ميزة استراتيجية إلى مقياس رئيسي للبقاء في السوق.

العوامل الأساسية لرضا العملاء هي:

• التوفر التام للمنتج.
• تلبية الطلبات في الوقت المناسب.
• الشفافية في معالجة الطلبات.

في كل جانب من هذه الجوانب، يلعب تكامل نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) دورًا محوريًا. عندما يصل العملاء إلى متجرك الإلكتروني، فإنهم يتوقعون الشفافية بشأن توفر المنتج. يضمن نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، من خلال ميزة إدارة المخزون في الوقت الفعلي، أن تكون قوائم منتجاتك على المنصة دقيقة ومُحدثة. وهذا يقلل من السيناريوهات التي يقوم فيها العملاء بتقديم طلبات ليتم إخبارهم لاحقًا بأن المنتج الذي اختاروه غير متوفر في المخزون.

في حالة تلبية الطلب، يتفوق تكامل تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في تسريع العملية وتبسيطها. بفضل سير العمل الآلي، تتم معالجة الطلبات بشكل أسرع، ويتم إرسال الشحنات في الوقت المحدد، ويمكن للعملاء تتبع طلباتهم في الوقت الفعلي…. وبالتالي تكون النتائج في صورة تجربة شراء سلسة ومرضية، كما هو الحال في نظام لوجيكس.

تعمل هذه التجارب الإيجابية على بناء الثقة تدريجيًا في أعمال التجارة الإلكترونية الخاصة بك. عندما يرى العملاء أنك تفي بوعودك على الدوام، فيبدأون في اعتبار متجرك موثوقًا وجديرًا بالثقة. لا يؤدي هذا الولاء إلى تكرار عمليات الشراء فحسب، بل إنه – أي ولاء العملاء- يحولهم إلى مناصرين لمتجرك وينشرون كلامًا إيجابيًا عنه لدى الجمهور.

من خلال دمج نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) والذي يعمل على تحقيق أقصى قدر من رضا العملاء، فإن شركات التجارة الإلكترونية تعمل على تعزيز بيئة من الثقة والولاء وهذه هي الشروط الأساسية لممارسة أعمال تجارية مزدهرة وطويلة الأمد.

6. التوفير في التكاليف

بالنسبة لشركات التجارة الإلكترونية التي تهدف إلى تحقيق الكفاءة في التكلفة، قد يكون تكامل تخطيط موارد المؤسسات (ERP) الحل المثالي.

من خلال أتمتة المهام المتكررة (مثل إدخال البيانات ومعالجة الطلبات وإدارة المخزون)، فأنت هنا لا توفّر وقتك فحسب، بل يمكنك أيضًا تقليل التكاليف المرتبطة بالأخطاء البشرية المحتملة.

يمكن لشركتك تجنب الإنفاق غير الضروري من خلال عملية بسيطة، على سبيل المثال:

• مع تحسين إدارة المخزون، تقل احتمالية ربط رأس المال بالمخزون الزائد.
• وكذلك مع معالجة الطلبات بشكل أفضل، يمكنك تحسين تكاليف الشحن.

إن رؤى البيانات في الوقت الفعلي والتي يوفرها نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) يمكن أن تسلط الضوء على مجالات الهدر أو عدم الكفاءة التي أنت ربما لم تنتبه إليها.

أخيرًا وليس آخرًا

من خلال إدارة مواردك بشكل أفضل، وأتمتة المهام، وتحسين العمليات، فإنك لا توفر المال فحسب، بل تمهد طريقًا نحو الاستدامة المالية طويلة المدى لمتجرك الالكتروني. وهذا دافع إضافي لوضع تكامل تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في أعلى قائمة أولوياتك.بعبارة أخرى، يعد تكامل تخطيط موارد المؤسسات (ERP) بمثابة “سلاح سري” لشركتك العاملة في التجارة الإلكترونية، وهو ضروري للباحثين عن النجاح الدائم في الساحة التنافسية.

1. ERP تخطيط موارد المؤسسة (ERP) هو مشروع معلوماتي، صمّم لتنسيق جميع الموارد والمعلومات والأنشطة اللازمة لإتمام الإجراءات العملية، مثل المحاسبة والموارد البشرية في المؤسسة، للمزيد اضغط هنا ↩︎