إكتّشف | الأربعاء - 15 / 05 / 2024 - 9:58 م
هل صدف وقمت بإدراج منتج على متجرك الالكتروني، وبعد أن اشتراه العميل ودفع ثمنه -وحان وقت تعبئته وشحنه- أدركت أنه نفد من مخازنك؟! إذًا، لقد وقعت في فخّ الإفراط في البيع Over-selling
بصفتي شخصًا متفائلًا، فسأقول أن للإفراط في البيع جانب مشرق: لقد تمكنت من بيع مخزونك بالكامل. لكنني -في ذات الوقت- شخص واقعي، لذا سأخبرك سلبيات الإفراط في البيع على علامتك التجارية:
يُقال : [التمس لأخيك بِضعًا وسبعين عُذرًا]. حسنًا .. وجدت بضعة منها فحسب:
تحدث أغلب حالات الإفراط في البيع عندما تعجز عن تتبع مخزونك (ففي الواقع، لن تتعمد أي شركة أخلاقية بيع منتجاتٍ لا تملكها!)
عندما تُطلق متجرك الالكتروني، ستكون إدارة المخزون بسيطة للغاية. ولكن مع نمو عملك وقاعدة عملائه، ستحتاج إلى طريقة تتأكد عبرها من تطابق معلومات المنتج في متجرك الالكتروني مع ما هو موجود في مستودعاتك.
حيث تُظهر صفحة المنتج -على المتجر الالكتروني- توفره، في حين أنه قد نفد من مستودعك.
غالبًا ما يقع هذا الالتباس نتيجة فشل في تحديث معلومات المنتج في الوقت المناسب، أو خطأ بسبب الإدخال اليدوي.
يمكن لبيئات العمل التي تعطي الأولوية للمبيعات على حساب رضا العملاء، وتقدم حوافز كبيرة لأفضل البائعين (أو المسوقين بالعمولة) أن تكون أرضًا خصبة للإفراط في البيع.
بعبارة أخرى، وجود خلل في مسار التحويل من مرحلة معالجة الطلب إلى تنفيذه. والذي يقع نتيجة أحد أمرين (أو كليهما!):
عندما يحدث هذا المزيج من الأخطاء البشرية والرقمية، فغالبًا ما يؤدي إلى الفشل في استيفاء مواعيد التسليم الصحيحة إلى العميل. وينتهي الأمر بالتقصير في التسليم، والإسراف في الوعود، والإفراط في البيع!
الآن، كيف تتجنب التأثير الضار الذي يتركه الإفراط في البيع على سمعة متجرك الالكتروني وإيراداته؟ الأمر بسيط
وحين أقول “دقة متناهية” فأقصد أن تفوّض المهمة للخبير الحقيقي: نظام لوجيكس لإدارة المخازن والمستودعات.
كما لو كنت تمتلك نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لمخزونك. يساعدك نظام لوجيكس على التنقل الدقيق بين مستويات مخزونك بفضل مركزيّته. بحيث يتم سحب المعلومات من نفس المصدر وتحديثها في الوقت الفعلي، دون أن ننسى إمكانية ربط نظام لوجيكس بأهم منصات التجارة الإلكترونية (زد – سلة – ماجنتو ….إلخ). كل ذلك مع استبعاد الخطأ البشري من المعادلة تمامًا.
على الطرف الآخر، يوفر نظام لوجيكس لإدارة المخازن والمستودعات أيضًا إشعارات تلقائية عندما تصل مستويات مخزونك إلى حد معين. ومن خلال مراجعة مخزونك بانتظام لتحديد الفروقات يغدو الإفراط في البيع جزءًا من الماضي.
وذلك عبر:
عزز ثقافة (العميل أولًا)
هل تتذكر مثال فريقي المبيعات -والتسويق بالعمولة- الذي ذكرناه قبل قليل؟ بالطبع لن ترغب أن ينطبق ذاك المثال على متجرك! ولهذا، يغدو التثقيف حول ممارسات البيع الأخلاقية أمرًا ضروريًا:
كما ذكرنا سابقًا، تعود مشكلة سوء معالجة الطلبات وتنفيذها إلى عاملين: البنية التحتية الضعيفة لتلبية الطلبات الرقمية، والتواصل الضعيف بين الفرق. لذا ينقسم الحلّ إلى نهج ذي شقين:
استخدم تقاريرك السابقة لتحديد أي مشكلات أو اتجاهات متكررة. من خلال تحليل بيانات المخزون التاريخية، والتعرف على الأنماط المتكررة، يمكنك الحصول على رؤى ستساعدك على أن تكون أكثر استباقية وإستراتيجية في قراراتك.
علاوة على ذلك، يمكنك التوقع والاستعداد لفترات زيادة الطلب أو اضطرابات سلسلة الإمداد. ومن خلال فهم متى ولماذا ينفد المخزون، يمكنك تحسين توقعاتك وحسابات المخزون الآمن لتكون أكثر دقة.
لتجنب الوقوع في فخ الإفراط في البيع –عن طريق الخطأ أو غير ذلك– يجب أن تكون مستعدًا.
لحسن الحظ، بتّ تعرف ماهيّة الإفراط في البيع، وما يمكنك فعله لمنع مخاطره من التأثير سلبًا على سمعة متجرك الالكتروني، وبالتالي فقد قطعت نصف الطريق!
إنما، ولتصل لخط النهاية، لا بدّ أن تتعامل مع كل “مبيعة” بقلب صادق ونوايا حسنة، وأن يكون لديك القدرة على التحكم في العمليات الداخلية لمتجرك الالكتروني -المهمة التي سيتكفل بها نظامنا- وستكون الأمور على ما يرام بإذن الله تعالى.