إكتّشف | الخميس - 19 / 09 / 2024 - 11:01 م
بصفتك صاحب منشأة تجارية، فقد تواجه بعض الأخطاء المحاسبية من وقت لآخر. لكن يبقى أخطرها تلك التي قد تصيب الميزانية العمومية؛ نظرًا لكمية البيانات الكبيرة التي تتضمنها. ويمكن أن تكون تلك الأخطاء أخطاء ناتجة عن سهو أو -وذاك الاحتمال الأسوأ- محاولات لإخفاء السرقة والاحتيال.
تُعد الميزانية العمومية واحدةً من الركائز الرئيسية الأربعة للقوائم المالية، والتي تشمل (قائمة الدخل – الميزانية العمومية – قائمة التدفق النقدي – بيان حقوق المساهمين). وتعد هذه الوثيقة المالية أمرًا بالغ الأهمية لأصحاب المصلحة، بما في ذلك المستثمرين والدائنين والإدارة، لأنها توفر رؤى حول الاستقرار المالي للشركة، والكفاءة التشغيلية، والصحة العامة.
ويفترض أن يتساوى جانب الأصول مع جانب الخصوم، وإلا كانت ميزانيتك العمومية غير متوازنة. ما يؤكد وجود مشكلة ما!
لحُسن الحظ، يمكنك تجنّب جميع مشاكل الميزانية العمومية، عليك فقط معرفة ما يجب الانتباه إليه.
إغفال إحدى العمليات/المعاملات
لا يحتاج الأمر أكثر من خطأ واحد في تسجيل عملية محاسباتية، ليختلّ توازن ميزانيتك العمومية. خاصةً إذا كانت منشأتك لا تزال تعتمد آلية الإدخال اليدوي.
لحل هذه المشكلة البسيطة، احرص على استخدام نظام للإدارة المالية يتيح لك ضبط تذكيرات لتسجيل المعاملات بانتظام (على سبيل المثال، شهريًا) لتجنب إغفال أي معاملة مالية.
يحدث خطأ النقل المحاسبي عند عكس ترتيب رقمين أثناء تدوين رقمين أو سلسلة من الأرقام في ميزانيتك العمومية.. على سبيل المثال، كتابة /52/ عوض/25/. وهو خطأ يسهل ارتكابه، وقد يحدث حتى مع المحاسبين المتمرسين.
لحسن الحظ، يسهل اكتشاف هذا الخطأ بسهولة ارتكابه. ولتتمكن من تجنّبه، قد تفيدك لوحة إظهار الإحصائيات في الوقت الحقيقي المضمنة في أنظمة الإدارة المالية.
ربما تعتبر مشاكل إدارة المخزون الأكثر شيوعًا، فعلى الرغم من سهولة إحصاء وتعديل المخزون في النظام، لكن كثيرًا ما تغفل بعض الشركات عن مطابقة وتحديث مستوى مخزونها بعد المواسم أو في نهاية الفترة المحاسبية.
إنما، حتى لو شهدت شركتك عامًا متقلبًا في مستويات الطلب والمبيعات، فيمكنك الوثوق بميزة الأتمتة في أنظمة الإدارة المالية. مثل نظام لوجيكس لتجنب العبث بميزانيتك العمومية والتأكد من إبقاء مخزونك محدثًا على الدوام.
من البديهي أنك عندما تقوم بتسجيل المعاملات على ميزانيتك العمومية، يجب عليك تصنيف كل معاملة بشكل صحيح كأصل أو خصم. وإلا، فقد ينتهي بك الأمر إلى إحداث فوضى في الميزانية العمومية.
جميع العمليات المالية التي تتم في نظام لوجيكس للإدارة المالية يتم بناءً عليها توليد قيود محاسبية تلقائية، والتي تظهر في قائمة القيود وفق نوع العملية والإعدادات في التوجيهات المحاسبية حسب أنواع القيود ومراكز التكلفة.
في حين أن الطلب على برامج المحاسبة الحديثة مرتفع للغاية في السوق، إلا أن بعض أصحاب المنشآت والمحاسبين ما زالوا متمسكين بالوسائط التقليدية. وهذا ما يفسر سبب معاناتهم مع الميزانية العمومية. من الحد من قدرة إدارة الأموال إلى خسارة العملاء والمستثمرين.
يوفر استخدام التكنولوجيا في إعداد التقارير المالية فوائد عديدة، خاصة في مجال المراقبة المستمرة واكتشاف الأخطاء في الوقت الفعلي. إحدى المزايا الرئيسية هي القدرة على تحديد الأخطاء وتصحيحها بمجرد حدوثها تقريبًا، مما يقلل بشكل كبير من مخاطر الأخطاء المركبة والجهد المطلوب للتصحيح.
علاوة على ذلك، فإن كون النظام نظام سحابي، سيتيح للمحاسبين العمل من أي مكان وبالتالي عدم تفويت إدخالات البيانات. يتيح التعاون في الوقت الفعلي للمستخدمين المختلفين إجراء تغييرات على الملف في الوقت الفعلي، مما يعني أن فريق المحاسبين لديك يمكنه أيضًا العمل على نفس الميزانية العمومية.
الأخطاء لا مفر منها. ولكن إذا كان لديك خطة عملية لتتبع تلك الأخطاء، فيمكنك تجنب مشكلات الميزانية العمومية الأكبر في المستقبل.
إحدى الطرق الفعالة لتحديد أخطاء الميزانية العمومية هي التوفيق بين البيانات المالية المترابطة، مثل بيان الدخل وبيان التدفقات النقدية مع الميزانية العمومية.
تتضمن هذه العملية مقارنة الأرقام عبر هذه البيانات لضمان الاتساق والدقة. على سبيل المثال، يجب أن ينعكس الربح/الخسارة الواردة في بيان الدخل في قسم حقوق الملكية في الميزانية العمومية، ويجب أن يتطابق الرصيد النقدي في الميزانية العمومية مع الرصيد النقدي الختامي في بيان التدفق النقدي. يمكن أن تشير التناقضات إلى أخطاء تحتاج إلى التحقيق والتصحيح.
على سبيل المثال، يمكن أن تساعد مراجعة إدخالات دفتر الأستاذ لحسابات الأصول في تحديد النفقات المصنفة بشكل خاطئ أو الاستهلاكات التي تم التغاضي عنها والتي تؤثر على تقييمات الأصول.
يعد تنفيذ ضوابط داخلية قوية وعمليات تدقيق منتظمة أسلوبًا وقائيًا لاكتشاف أخطاء الميزانية العمومية والحدّ منها. توفر عمليات التدقيق الداخلي والخارجي الدورية طبقة إضافية من التدقيق، مما يساعد على تحديد وتصحيح الأخطاء في الميزانية العمومية والبيانات المالية الأخرى.
يمكن أن يساعد تحليل النسب والاتجاهات المالية بمرور الوقت في اكتشاف الانحرافات التي قد تشير إلى أخطاء. على سبيل المثال، يمكن أن تشير الانحرافات الكبيرة عن الاتجاهات التاريخية في نسب السيولة أو مقاييس الربحية أو نسب دوران الأصول إلى عدم الدقة في الأرقام المسجلة. يساعد هذا النهج التحليلي على تحديد القيم المتطرفة والتناقضات التي تتطلب المزيد من التحقيق.
يعد إنشاء ثقافة في مكان العمل تعطي الأولوية للدقة والاهتمام بالتفاصيل أمرًا أساسيًا في منع أخطاء الميزانية العمومية. ويمكن تعزيز هذه الثقافة من خلال تحديد توقعات واضحة بشأن الدقة، وتوفير الأدوات والموارد اللازمة لإعداد تقارير مالية دقيقة، وتشجيع التواصل المفتوح حول المخاوف والتناقضات المالية.
إن الاعتراف بالدقة والاجتهاد في المهام المالية ومكافأتهم يمكن أن يحفز الموظفين على الحفاظ على معايير عالية في عملهم. إن الثقافة التي تقدر المراجعة الدقيقة للمعلومات المالية والتحقق منها يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث أخطاء وتحسين الجودة الشاملة لإعداد التقارير المالية.
يمكن لهذه التقنيات، عند تطبيقها بدقّة، أن تعزز بشكل كبير دقة تقارير الميزانية العمومية، مما يسمح للمنشآت بالاحتفاظ بسجلات مالية موثوقة واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على معلومات مالية دقيقة.
ربما تفضّل بعض المنشآت اعتماد نظام (تدقيق ومراجعة متعدد) للتحقق من الأخطاء، وهو خيار له حسناته وسيئاته. ومع ذلك، فقد تطورت التكنولوجيا بشكل كبير على مر السنين، وهناك عدد من أنظمة المحاسبة التي يمكن أن تجعل المحاسبة أسهل وخالية من الأخطاء إلى حد ما. قد يكلف الأمر القليل من النفقات في البداية، ولكن على المدى الطويل، يمكن أن يؤتي ثماره لأسباب عديدة وجيهة.